هجوم جماعات المقاومة على القواعد الأمريكية في المنطقة العربية

كتب\ صلاح عبدالله

أعلنت جماعة تطلق على نفسها جبهة تحرير الحرمين الشريفين مسؤليتها عن الهجوم الذي وقع على إحدى القواعد الأمريكية الإحدى عشر المتواجدة بالأردن بشكل غير معلن وقد نتج عنه مقتل ثلاثة جنود وضابط أمريكي بخلاف أكثر من 40 جريحاً بعضهم إصابتهم خطيرة .

بعد أكثر من 160  هجوماً على القواعد الأمريكية منذ السابع من أكتوبر تشرين الاول أصبح الحديث عن قوة الردع الأمريكية ينظر إليه بكثير من الإستهانة من الشعوب لا الأنظمة في المنطقة ، فبعد سقوط القناع الأخلاقي  بتأييد ودعم الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية على أهلنا في غزة بل ومن الممكن أن نقول أنها حرب أمريكية صرفة فالسلاح أمريكي ورأس بايدن بنفسه غرفة الحرب وأعلنها وزير خارجيته بلينكن قبله صراحة أنه جاء من أول يوم كيهودي وليس كأمريكي

وكانت جماعة الحوتي المسيطرة على الحكم في اليمن قد أعلنت منذ أيام عن نجاح صواريخها في الوصول إلى مدمرة أمريكية وسفينة شحن كانت تحمل أسلحة متوجهة إلى أراضينا المحتلة , فضلاً عن إصابتها لناقلة نفط بريطانية كانت ستحمل الوقود إلى الكيان عبر اليونان .

ماهو العدد التقريبي للقواعد الأمريكية في المنطقة؟

وفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في عام 2023 فإن عدد القواعد العسكرية الأمريكية المعلنة في الشرق الأوسط بلغ 27  قاعدة موزعة على الدول التالية:

    السعودية:   5 قواعد

    العراق:   9 قواعد

    قطر:   3 قواعد

    الإمارات:   3 قواعد

    الأردن:   2 قاعدة

    البحرين:   2 قاعدة

    تركيا:   2 قاعدة

    إسرائيل:   1 قاعدة

أما بالنسبة للقواعد العسكرية الأمريكية غير المعلنة، فلا توجد تقديرات دقيقة لها

مدرسة الردع الأمريكي

وتعتمد مدرسة الردع الأمريكية على الإستعراض المبالغ فيه للقوة العسكرية الفائقة وهو ماتجلى في إحضارها لحاملتي طائرات إحداهما نووية وهي الأكبر في الجيش الأمريكي عند بدء العدوان الصهيوأميركي على أحبائنا في غزة المحاصرين منذ ثمانية عشر عاماً فضلاً عن الكثير من قطع الأسطول السادس والخامس المتواجدان بأستمرار في المنطقة  .

ماهي أهمية الهجوم الأخير

يعتبر هذا الهجوم والذي سبقه من الحوتي في خليج عدن هو الأكثر إيلاماً من بدء العدوان الصهيوأميركي فقد سقط فيهما تسعة قتلى أعترفت الولايات المتحدة بثلاثة منهم كدأبها في إخفاء قتلاهم منذ الحرب على العراق وأفغانستان.

ومما يثير مشاعر الغضب كلمة الرئيس الهرِم أن قلوب الأمريكيين تدمي لمقتل ثلاث من جنودهم لكن مقتل وإصابة أكثر من مائة ألف فليسطني فهو خسائر جانبية عند هؤلاء الصهاينة .